responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 62


يفقهون حديثا ) * [1] .
ولكن دلت الآية التالية على أن الحسنة من الله والسيئة من الإنسان ، قال سبحانه : * ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا ) * [2] .
فكيف الجمع بينهما ؟
أقول : إن اتضاح معنى الآيتين رهن مقدمة وهي :
دلت البراهين على أن الكمالات كلها راجعة إلى الوجود إذ مقابلها - أعني الماهيات والأعدام - لم تشم رائحة الوجود والكمال إلا بالعرض ويترتب عليه أمران :
1 . إنه سبحانه صرف الوجود وإلا لزم التركيب من الوجود وغيره وهو مستلزم للإمكان ، لأن كل مركب محتاج إلى أجزائه ، والحاجة نفس الإمكان أو لازمه .
2 . إن شأنه سبحانه إفاضة الوجود على كل موجود وهو كله خير محض والشرور والأعدام وكذا الماهيات غير مجعولة ، وأما ما يشتمل عليه من الشرور والنقائص فهي من لوازم درجة الوجود ومرتبته . فكل موجود من حيث اشتماله على الوجود



[1] النساء / 78 .
[2] النساء / 79 .

62

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست