responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 39


الإمكان واعترف بعلة واحدة ، وهو الله سبحانه ، حتى صرحوا بأن استنتاج الأقيسة من باب العادة والاتفاق ، فإذا قال القائل :
الإنسان حيوان وكل حيوان جسم ، فلا ينتج قولنا كل إنسان جسم إلا بسبب جريان عادته سبحانه على حصول النتيجة عند حصول المقدمات فلولاها لما أنتج .
وفي مقابل هذا المنهج منهج المفوضة ، الذين هم على جانب النقيض من عقيدة الأشاعرة حيث اعترفوا بقانون العلية والمعلولية بين الأشياء لكن على نحو التفويض ، بمعنى أنه سبحانه خلق الأشياء وفوض تأثيرها إلى نفسها من دون أن يكون له سبحانه دور في تأثير العلل والأسباب .
وبعبارة أخرى : هذه الموضوعات والعلل الظاهرية ، مستقلات في الإيجاد غير مستندات في تأثيرها إلى مبدأ آخر ، والله سبحانه بعد ما خلقها وأفاض الوجود عليها انتهت ربوبيته بالنسبة إلى الأشياء ، فهي بنفسها مديرة مدبرة مؤثرة .
إن الأشعري إنما ذهب إلى ما ذهب ، لحفظ أصل توحيدي هو التوحيد في الخالقية ، فبما أنه لا خالق إلا الله سبحانه لذا استنتج منه أنه لا مؤثر أصليا ولا ظليا ولا تبعيا إلا هو .

39

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست