responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 281


سبحانه .
وهؤلاء المنافقون إنما اخترعوا نظرية الشرك تعييرا بنبيهم وتضعيفا لعقول أتباعهم ، فجعلوا الحسنة منسوبة إلى الله والسيئة إلى نبيهم ، ولم يكن الداعي لهذا التفريق إلا التعيير بالنبي الأكرم ، كما أن الفراعنة ركبوا مركب الغرور فجعلوا أنفسهم مبادئ الحسنة ، ونبيهم مبدأ السيئة . ولم يكن دافعهم إلى هذا التقسيم إلا ازدراءهم بنبيهم ، ولكنهم لو كانوا موضوعيين في التفكير عارفين بالكون وما يجري فيه ، وأن كل ممكن ينتهي إلى الواجب لرفضوا ذلك التقسيم ، ولنسبوا الأمور ، حسنها ونافعها ، سيئها وضارها إلى الله سبحانه .
إلى هنا تبين مفاد الآية الأولى وأن مقتضى التوحيد في الخالقية والربوبية هو إنهاء كل شئ ممكن إلى الله سبحانه .
وأما الآية الثانية ، فنذكر قبل تفسيرها نكتتين :
الأولى : إن محاسن بلاغة الآية أنه عدل سبحانه عن الخطاب إليهم - لأنه وصفهم بأنهم قوم لا يفقهون - إلى الخطاب إلى نبيه وقال : * ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) * فلو كان القوم عارفين لوجه الخطاب إليهم ، وقال ما أصابكم من

281

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست