responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 279


والسيئة إلى الإنسان .
يقول سبحانه بعد الآية المتقدمة : * ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا ) * [1] .
فكيف نجمع بين الآيتين مفادا ؟
الجواب :
إن المنافقين حسب ما ورد في الآية الأولى نسبوا الحسنة إلى الله ، والسيئة إلى النبي ، ولكن فراعنة عصر موسى تبنت رأيا أشد بطلانا مما تبناه المنافقون ، حيث إنهم نسبوا الحسنات إلى أنفسهم ( مكان انتسابها إلى الله ) والسيئات إلى نبيهم الكليم ، قال سبحانه : * ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون * فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ) * [2] .
والقرآن يعد تينك النظريتين خاطئة ، وناشئة من عدم معرفة ما عليه عالم الإمكان من انتساب جميع الحوادث ( حلوها ومرها ) إلى الله سبحانه ، وأن لا مؤثر في الوجود إلا هو ، وأن كل



[1] النساء : 79 .
[2] الأعراف : 130 - 131 .

279

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست