responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 275


سبحانه النابع عن مشيئته ، يعم الظالم والفاسق والزائغ قلبه ، لظلمهم وزيغهم وفسقهم المكتسبة ، فتصير هذه الحالات حجبا تمنع من نفوذ الهداية الإلهية الثانية ، ويصدق أنه سبحانه أضله وليس لحرمانه سبب إلا عمله وحاله .
وعلى ضوء ذلك يكون المراد من الإضلال حرمانه من الهداية الثانية ، ولأجل ذلك يذكر سبحانه إضلاله بعد إرسال الرسل ، فكان إعراضه عنهم صار سببا لحرمانه من العناية الخاصة قال سبحانه : * ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) * [1] يذكر إضلاله وهدايته بعد الإخبار عن إرساله للرسل ، فالآية تدل على أن الهداية والضلالة التابعة لمشيئته ترجع إلى الظروف التي تمت فيها الحجة على العبد بالهداية العامة ، وعند ذاك فمن استضاء بالهداية العامة عمته الهداية الثانية ، وإلا يحرم منها ويكون حرمانه إضلاله لا شيئا آخر .
وعند ذاك تستطيع إرجاع جميع ما ورد حول الضلالة والهداية إلى معنى واحد من دون أن نتصور أي اختلاف في محتواها ، بل كل قسم من الآيات يشير إلى بعد من أبعاد الهداية



[1] إبراهيم : 4 .

275

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست