القسم الثاني من الهداية العامة . ب . الهداية العامة التشريعية إذا كانت الهداية التكوينية العامة أمرا نابعا من صميم الشئ ، فالهداية التشريعية العامة مفاضة عليه بواسطة عوامل خارجة عن ذاته ، كالأنبياء والرسل والأولياء والأوصياء وخلفائهم والمصلحين . قال سبحانه : * ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) * [1] . وقال سبحانه : * ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) * [2] إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على عمومية الهداية التشريعية لكل إنسان قابل أو مجتمع مستعد لهذه الإفاضة . فإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، ودعوة العلماء والمصلحين من فروع هذه الهداية العامة ، كما أن هداية النبي الأكرم وهداية كتابه من فروعها ، قال سبحانه : * ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) * [3] وقال تعالى في هداية القرآن إلى الطريق الأقوم : * ( إن