والنحل " [1] . خاتمة المطاف قد تعرفت على مناهج الجبر والاختيار ، وأوضحنا لك ما هو مقتضى البرهان ونصوص الكتاب العزيز والسنة الصحيحة . غير أن رفع الشبهات وقلع جذورها ، رهن الإجابة على الأسئلة التالية : 1 . إذا كان الإنسان مختارا في أفعاله وفيما يثاب ويعاقب ، فما معنى كون الهداية والضلالة بيد الله فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء حسب ما تواترت به الآيات ؟ 2 . إذا كان الإنسان مختارا فما معنى أن الحسنات والسيئات من الله سبحانه كما هو ظاهر قوله : * ( قل كل من عند الله ) * [2] . 3 . إذا كان الإنسان مختارا في مصيره ، فما معنى تقسيم الناس إلى السعداء والأشقياء في بطون أمهاتهم ؟ 4 . إذا كان الإنسان مختارا ، فما معنى التقدير الذي يفرض الفعل على الإنسان ، ويخط طريقه ومثله القضاء ؟
[1] راجع الجزء الثاني : 141 - 152 . [2] النساء : 78 .