responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 242


نعم كما أن للوجود مراتب شديدة وضعيفة ، فهكذا للأثر مراتب حسب مراتب الوجود .
وعلى ضوء ذلك يبطل حصر التأثير على وجه الإطلاق بالمرتبة الشديدة ، وسلب أي تأثير عن غيرها ، بل لازم وحدة الحقيقة ، اشتراك المراتب حسب قوتها وضعفها في الآثار .
وهذا البرهان يبطل نظرية الأشاعرة ، حيث أنكروا النظام العلي في المراتب الإمكانية ، وحصروا العلية على وجه الإطلاق بالله سبحانه ، وعطلوا عالم الوجود الإمكاني عن أي تأثير ، وقالوا جرت عادة الله على خلق الحرارة عند وجود النار ، من دون أي رابطة بين النار وحرارتها ، وهكذا الماء والبرودة ، مع أن سنة الله جرت على إدارة الكون ، في ظل الأسباب والمسببات ، فقد جعل لكل شئ سببا ، وجعل لكل سبب قدرا .
وعلى ضوء هذا لا يصح فصل فعل العبد عنه بتخيل أن نسبته إليه ، يزاحم التوحيد الإفعالي ، وذلك لأن تأثيره في مقام الإيجاد ظلي تبعي ، وتأثيره سبحانه في الكون أصلي استقلالي ، فلا منافاة بين النسبتين لأنهما طوليتان لا عرضيتان ، فالفعل مستند إلى الله من جانب لأنه مفيض الوجود من البداية إلى النهاية ، والعالم وما فيه قائم بوجوده ، وفي الوقت نفسه مستند

242

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست