مناهج الاختيار الاختيار المعتزلي ( التفويض ) قد عرفت أن للجبر مناهج ، فللقائلين به مسالك مختلفة وإن كانوا متحدين في النتيجة ، وما أشبه الاختيار بالجبر فله أيضا مناهج ، فكل طائفة سلكت مسلكا في الوصول إليه ، فنذكر تلك المناهج : نسبت الأشاعرة إلى المعتزلة بأنهم يقولون بأن أفعال العباد واقعة بقدرة العبد وحدها على سبيل الاستقلال بلا إيجاب بل باختيار [1] ولب مذهبهم أن الله تعالى أوجد العباد وأقدرهم على أفعالهم وفوض إليهم الاختيار ، فهم مستقلون في إيجاد أفعالهم على وفق مشيئتهم ، وطبق قدرتهم ، ويترتب على ذلك أمور : 1 . فائدة التكليف بالأوامر والنواهي .