الكسب عند الأشعري والحال * عند البهشمي وطفرة النظام [1] وأوضح تفسير له ما ذكره الفاضل القوشجي وقال : المراد بكسبه إياه مقارنة الفعل لقدرة الإنسان من غير أن يكون هناك منه تأثير أو مدخل في وجوده سوى كونه محلا له . [2] يلاحظ عليه : إذا كان دور العبد ، هو دور المقارنة بلا تأثير لقدرته وإرادته ، فلماذا كان هو المسؤول عن فعل الغير ؟ وأخيرا نسأل عن الفرق بين تلك الحركة والحركة الاضطرارية مع أنا نجد الفرق الواضح بين الحركتين . ولأجل ذلك ذهب المحققون من الأشاعرة في العصر الحاضر إلى إنكار الكسب ، ومالوا إلى القول بتأثير إرادة العبد وقدرته ، وقد ذكرنا كلماتهم في الإلهيات فراجع . [3] وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) فيما كتبه إلى المأمون من محض الإسلام : " إن أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير ، لا خلق تكوين ، والله خالق كل شئ ولا نقول بالجبر والتفويض . . . " [4] .
[1] الخطيب عبد الكريم المصري : القضاء والقدر : 185 . [2] شرح التجريد : 445 . [3] الإلهيات : 2 / 281 - 282 . [4] الصدوق : عيون أخبار الرضا : 2 / 121 ، لاحظ البحار ج 8 6 / 262 .