responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 141


2 . إن حصر التأثير الأعم من الأصلي والتبعي في الله سبحانه ، مخالف للبرهان الفلسفي ، لأن حقيقة الوجود في عامة المراتب ، حقيقة واحدة ، والشدة في الواجب ليست أمرا وراء الوجود ، كما أن الضعف في الممكن ، ليس إلا حدا له ، وليسا أمرين منضمين إليه ، فالمراتب كلها وجودات بين شديد ، وغير شديد ، وليس في الدار سوى الوجود ديار ، فإذا ثبت التأثير لمرتبة عليا منه ، لكونها وجودا ، ثبت للمراتب الدنيا ، لكن حسب ما يناسب شأنها ، فإن حقيقة الوجود في جميع المراتب واحدة ، والخصوصيات فيها راجعة إلى الوجود أيضا ، لا لشئ آخر ، كالماهية والعدم ، والمفروض اتحاد حقيقة الوجود في جميع المراتب ، فيلزم أن يكون أثره محفوظا في جميعها .
وليس لك أن تقول إن الأثر راجع إلى الشدة ، وهي منتفية في الوجودات الإمكانية ، وذلك لما عرفت من أن الشدة ليست أمرا وراء الوجود ، غاية الأمر تختلف آثار المراتب شدة وضعفا حسب اختلاف مراتب متبوعها ومؤثراتها ، ولذلك نرى أنه سبحانه يثبت التسبيح العلمي لا التكويني لجميع المراتب ويقول : * ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ

141

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست