نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 149
جرما منه . قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله آلها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة . قال : فبينا جبرائيل ( عليه السلام ) يهبط من السماء إلى الدنيا [1] إذ مر بدردائيل فقال له دردائيل : يا جبرائيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا قال : لا ولكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله عز وجل إليه لأهنئه بمولوده ، فقال له الملك : يا جبرائيل بالذي خلقني وخلقك إن هبطت إلى محمد فأقرئه مني السلام وقل له : بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت ربك أن يرضى عني ويرد علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة ، فهبط جبرائيل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهنأه كما أمره الله عز وجل وعزاه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقتله أمتي ؟ فقال له : نعم يا محمد ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما هؤلاء بأمتي أنا برئ منهم والله عز وجل برئ منهم ، قال جبرائيل : وأنا برئ منهم يا محمد ، فدخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة ( عليها السلام ) فهنأها وعزاها فبكت فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم قالت : يا ليتني لم ألده ، قاتل الحسين في النار ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الأئمة الهادية ، قال ( عليه السلام ) والأئمة بعدي الهادي علي ، والمهتدي الحسن ، والناصر الحسين ، والمنصور علي بن الحسين ، والشافع محمد بن علي ، والنفاع جعفر ابن محمد ، والأمين موسى بن جعفر ، والرضا علي بن موسى ، والفعال محمد بن علي ، والمؤتمن علي بن محمد ، والعلام الحسن بن علي ، ومن يصلي خلفه عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) القائم ( عليه السلام ) ، فسكنت فاطمة ( عليها السلام ) من البكاء . ثم أخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقصة الملك وما أصيب به ، قال ابن عباس : فأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحسين ( عليه السلام ) وهو ملفوف في خرقة من صوف فأشار به إلى السماء ، ثم قال : اللهم بحق هذا المولود عليك ، لا بل بحقك عليه وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدرا فارض عن دردائيل ورد عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة [2] فالملك ليس يعرف في الجنة إلا بأن يقال هذا مولى الحسين بن علي ، وابن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " [3] . الثاني والأربعون : الحمويني من علماء العامة بإسناده قال : روى الشيخ الجليل أبو جعفر بن
[1] في المصدر : إلى الأرض . [2] في كمال الدين : فاستجاب الله دعاءه ، وغفر للملك ، ورد عليه أجنحته ، ورده إلى صفوف الملائكة ، فالملك لا يعرف . [3] فرائد السمطين 2 : 151 / ح 446 .
149
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 149