نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 102
قال ( صلى الله عليه وآله ) : " هذا " . وضرب على منكب علي عليه السلام ( 1 ) . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لأبي ذر عندما وجد الرحى تطحن في بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) وليس معها أحد يديرها : " أما علمت أن ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم " ( 2 ) . وأخرج البيهقي عن أم سلمة : " ألا إن مسجدي حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته : علي وفاطمة والحسن والحسين [ ألا قد بينت لكم الأسماء أن لا تضلوا ] " ( 3 ) . فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) منع من دخول الحائض لجميع النساء حتى نساءه أمهات المؤمنين ، وأجاز ذلك لفاطمة فقط ، وذلك لما تقدم أن فاطمة لا تحيض . وهذا يشير بإشارة خفية إلى أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أراد أن يحدد آل محمد ( عليهم السلام ) الذين خصوا بطهارة ربانية . وإلا لو كان مراده ( صلى الله عليه وآله ) فقط أن يجيز دخول فاطمة وعلي وأبنائهم لأشكل بأن فاطمة لا تحيض حتى يستثنيها . أما أمهات المؤمنين فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) منعهم أن يسكنوا المسجد بل ويمكثوا فيه ، نعم أجاز لهم المرور ، وذلك لاحتياجه هو ( صلى الله عليه وآله ) إليهن في المسجد لبعض الأغراض ، وسوف يأتي الكلام عنه في بحث حول حديث سد الأبواب ومفاده ( 4 ) .
1 - ترجمة علي من تاريخ دمشق : 2 / 161 ح 647 ، والمعجم الأوسط : 3 / 105 ح 2212 ، ولسان الميزان : 2 / 159 حرف الحاء - ترجمة الحارث المكفوف وتفسير آية المودة : 152 . 2 - جواهر العقدين : 360 - 361 الباب الثاني عشر . 3 - السنن الكبرى : 7 / 65 باب دخول المسجد جنبا من كتاب النكاح - وما بين المعقودين من رواية أخرى عن أم سلمة أيضا ، و 2 / 442 باب الجنب يمر في المسجد مع تفاوت ، ومسند إسحاق بن راهويه : 3 / 1032 ح 1783 من مسند عائشة ، واللآلئ المصنوعة : 1 / 354 مناقب الخلفاء الأربعة مع تفاوت . 4 - في الكتاب الخامس في النص على الإمام علي .
102
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 102