responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 108


جرأة المأمون على الخلفاء :
وفي سياق آخر نقول : لنفرض أن للصحابة حكماً خاصاً ، ليس على حد حكم غيرهم ، حتى في مجال التكفير والتضليل ، وارتكاب الجرائم ، وأعمال القتل ، وغير ذلك .
ولكن هناك الكثيرون من غير الصحابة أيضاً لهم مواقف لا بد من تبريرها قبل الإقدام على أي إجراء ضد الشيعة ، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم لم يوالوا من والاهم الآخرون ، لأنهم رأوا أنهم قد ظلموا أهل البيت عليهم السلام واعتدوا عليهم .
فهذا الخليفة المأمون أعلم الخلفاء بالفقه والكلام [1] ، ولم يكن في بني العباس أعلم منه [2] ، قد وصف الخلفاء الثلاثة ب‌ « الملحدين » فهو يقول حسبما رواه ابن البيهقي :
< شعر > ومن غاو يغص علي غيظاً * إذا أدنيت أولاد الوصي يحاول أن نور الله يطفى * ونور الله في حصن أبي فقلت : أليس قد أوتيت علماً * وبان لك الرشيد من الغوي وعرفت احتجاجي بالمثاني * وبالمعقول والأثر الجلي بأية خلة وبأي معنى * تفضل ملحدين على علي على أعظم الثقلين حقاً * وأفضلهم سوى حق النبي [3] < / شعر > والكلام في التفضيل إنما هو بين أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وتفضيلهم على علي عليه السلام أو تفضيل علي عليه السلام عليهم .



[1] الفهرست لابن النديم ص 174 ص الاستقامة بالقاهرة .
[2] حياة الحيوان ج 1 ص 72 ، وراجع تاريخ الخلفاء ص 306 ، وفوات الوفيات ج 1 ص 239 ، والنجوم الزاهرة ، وتاريخ الخميس ج 2 ص 334 ، وراجع : تاريخ بغداد ج 14 ص 197 .
[3] المحاسن والمساوي ط صادر ص 68 وط مصر ج 1 ص 105 .

108

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست