ومن تفسير الثعلبي ، قال ابن عمر : كان لعلي عليه السلام ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إلي من حُمْرِ النعم : تزويجه بفاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى . وروى رزين العبدري في الجمع بين الصحاح الستة عن علي عليه السلام : ما عمل بهذه الآية غيري ، وبي خفف اللّه تعالى عن هذه الأمة . وهذا يدلّ على أفضليّته عليهم ، فيكون أحق بالإمامة . البرهان التاسع عشر قوله تعالى : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون ) . قال ابن عبد البر - وأخرجه أبو نعيم أيضاً - قال : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله ليلة أسري به جمع اللّه تعالى بينه وبين الأنبياء عليهم السّلام ثم قال له : سلهم يا محمد على ماذا بعثتم ؟ فقالوا : بعثنا على شهادة أن لا إله إلا اللّه وعلى الإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب . وهذا تصريح بثبوت الإمامة لعلي عليه السلام . البرهان العشرون قوله تعالى : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) . في تفسير الثعلبي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : سألت اللّه عز وجلّ أن يجعلها أذنك يا علي . ومن طريق أبي نعيم قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « يا علي إن اللّه عز وجل أمرني أن أدنيك وأعلّمك لتعي وأنزلت هذه الآية : أذن واعية ، فأنت أذنٌ واعية للعلم » . وهذه الفضيلة لم تحصل لغيره ، فيكون هو الإمام . البرهان الحادي والعشرون سورة هل أتى . في تفسير الثعلبي من طرق مختلفة قال : مرض الحسن والحسين