نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 6 صفحه : 342
نبيا عن أمته ، فقال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق تؤمنون بالكتاب كله ، قالوا : بلى . قال : فإني أشهد أن قد صدقتم وصدقتموني ، إلا وأني فرطكم وأنكم تبعي توشكون أن تردوا علي الحوض ، فأسألكم حين تلقونني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما ، قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان ، حتى قام رجل من المهاجرين فقال : بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان ؟ قال : الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا ، والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي ، فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليهما لي ولي ، وعدوهما لي عدو ، ألا فإنها لم تهلك أمة قبلكم حتى تتدين بأهوائها وتظاهر على نبوتها ، وتقتل من قام بالقسط ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قالها ثلاثا . ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في ( الفصول المهمة ) ( ص 23 ط النجف الأشرف ) روى بالسند الذي نقلناه في ( ج 2 ص 449 ) عن ابن أسيد وعامر بن ليلي بن ضمرة ، قال : لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها ، أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متقاربات بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد ، حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر ، عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن ، وذلك يوم غدير خم بعد فراغه من الصلاة ، قال : أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي كان قبله ، وأني لأظن بأني أدعى وأجيب وأني مسؤول وأنتم مسؤولون ، هل
342
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 6 صفحه : 342