نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 194
ومن المعروف المتسالم عليه بين المسلمين أن الألوف ممن عد من الصحابة لم ينفقوا ولم يقاتلوا قبل الفتح ولا بعده . وعليه فلا وجه لاعتذار ابن حزم بقوله : إن التقييدات خرجت مخرج الغالب . . . والمراد الإنفاق والقتال بالعقل والقوة . * ثم إذا كان صحيحا فهل عطاء رسول الله لأبي سفيان في حنين - أربعين أوقية من الذهب ومائة من الإبل وكذلك لابنيه معاوية ويزيد ليؤلف قلوبهم للإسلام - فهل ينقلب من إنفاق عليهم إلى إنفاق منهم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالقوة ؟ ! وهل إنفاق رسول الله للعباس بن مرداس وعيينة بن حصن وصفوان بن أمية وغيرهم - يعتبر إنفاق منهم بالقوة لتجهيز الجيوش للقتال في سبيل الله ؟ ( 1 ) . * وهذا حسان بن ثابت لم يضرب حتى ولو ضربة واحدة في سبيل الله في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا بعده وكانت الحياة أحب إليه من القتال والشهادة فهل يعتبر - يا ابن حزم - مقاتلا جلدا في حمي الوطيس يذب عن رسول الله بالقوة ؟ وغيره كثير من أمثاله . * ثم يا ابن حزم لو أجرينا أحكام الشريعة الغراء وفق القاعدة المنطقية ( الفعل والقوة ) فلم لا يكون عثمان المنهزم بأحد - ولم يرجع إلا بعد ثلاث ليال سويا - هو ثابت يذب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالقوة ويكون الذابون عنه المستميتون حوله منهزمين بالقوة ؟ * فلم لا يكون المنافقون مؤمنين بالقوة والمؤمنون منافقين بالقوة لجواز
1 - انظر نور اليقين للخضري ص 259 - 260 .
194
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 194