نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 135
الأنصار في الآية الكريمة ، فقد أخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمرو بن عامر الأنصاري أن عمر بن الخطاب قرأ : * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان ) * فرفع الأنصار ولم يلحق الواو في الذين فقال له زيد بن ثابت : " والذين " فقال عمر " الذين " فقال زيد : أمير المؤمنين أعلم فقال عمر : إئتوني بأبي بن كعب فأتاه فسأله عن ذلك فقال أبي : " والذين " فقال عمر فنعم إذن نتابع أبيا ) ( 1 ) ومقتضى اعتقاد وقراءة عمر يقتضي ما يلي : 1 - لا فضل للأنصار أصالة وانما بالتبعية للمهاجرين إن أحسن الأنصار . 2 - رضى الله عن المهاجرين لا بشرط ورضاه عن الأنصار بشرط الإحسان . 3 - لا علاقة للأمة بهذه الآية الكريمة إنما هي خاصة في المهاجرين السابقين وشاملة للأنصار بشرط لا . والظاهر من الحديث أن عمر ارعوى عن هذا الاعتقاد واقلع عن تلك القراءة الشاذة - التي تجهض حقوق الأنصار والأمة إلى يوم القيامة - خوفا من غضب الأنصار كما أخرج أبو الشيخ عن أبي أسامة ومحمد بن إبراهيم التميمي قالا : ( مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقرأ * ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) * فوقف عمر فلما انصرف الرجل قال : من أقرأك هذا قال : أقرأنيها أبي بن كعب قال : فانطلق إليه فانطلقنا إليه فقال :
1 - تفسير الميزان للطباطبائي ج 9 ص 383 نقلا عن الدر المنثور للسيوطي .
135
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 135