نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 111
ومن كل جيل وعاشوا على دماء الأطهار والأبرياء وارتكبوا الموبقات وماتوا لغير توبة ؟ فكيف نوفق بينهم وبين أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعدلهم ويزكيهم في المحشر العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟ وبين ولوجهم في جهنم وبين قبولهم شهداء على الأمم ؟ وبين أن الله ورسوله والمؤمنين لم يزكوهم في هذه الحياة الدنيا ولم تقبل شهادتهم ؟ وهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول كما أخرج أبو داود في سننه : " لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا زان ولا زانية " ( 1 ) . ولقد كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى قائلا : " المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلودا في حد أو مجربا عليه شهادة زور أو طعنا في ولاء أو نسب " ( 2 ) . فكيف نوفق بين هذا كله وبين قول الله تعالى : * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) * ( 3 ) . فهل الذين أعد الله لهم العذاب من الآن ومغضوب عليهم وملعونون أترى يزكيهم رسول الله في المحشر ثم يؤدون شهادة العادلين ؟ ثم يقول الله لهم أنتم فاسقون فأدخلوا جهنم داخرين ؟ فالحمد لله الذي نزهنا عن مثل هذه الأحكام التالية وحاشا لله وإنا لله وإنا إليه راجعون . 8 - نقتطف من كلام العلامة صاحب الميزان ما يناسب الموضوع قال : " وهذه الشهادة وإن كانت في الآخرة يوم القيامة ولكن تحملها في الدنيا . . . والحاصل أن هذه الشهادة . . . هي تحمل حقائق أعمال الناس في الدنيا .
1 - أبو داود ج 2 ص 330 . 2 - تدريب الراوي للسيوطي على الحاشية ج 1 جزء 1 ص 303 . 3 - سورة النساء : آية 93 .
111
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 111