نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين جلد : 1 صفحه : 184
متعلقها ، يرتفع الإشكال إذ ان تغير الإضافات جائز ، لأنها أمور اعتبارية لا تحقق لها في الخارج [1] . ح - دليل نفي علمه تعالى بالأشياء قبل وجودها : وحاصل ما استدل به النافون لعلمه بالأشياء قبل وجودها ، هو أنه لو تعلق علمه بها كذلك ، لوجب وجودها ، لأن علمه سبحانه علة وجود الأشياء . ولما كان كل شئ عداه ممكنا ، فيلزم على هذا انقلاب الممكن إلى واجب . وإلا لزم من عدم وجودها انقلاب علمه إلى جهل . وهو نقص ينزه عنه الكامل المطلق . نقاش : والحق ، هو ما اخترناه سابقا ودللنا عليه ، من أن علمه سبحانه يتعلق بالأشياء قبل وجودها ، من دون أن يلزم ما ادعاه هؤلاء من محذور ، وهو انقلاب الممكن واجبا . إذ اننا وان التزمنا بأن الأشياء تصبح واجبة لتعلق علمه سبحانه بها قبل وجودها ، إلا أنها بهذا لا تخرج عن الامكان الذاتي . لأن معنى وجوبها حينئذ ، هو وجوبها بالغير ، أي وجوبها بوجود علتها وهو علمه سبحانه - وكل ممكن بعد وجود علته ، يصبح واجبا بتلك العلة . لا أنها تصبح - كما توهم هؤلاء - واجبة بالذات [2] .
[1] نفس المصدر 222 . [2] راجع في هذا الدليل وجوابه شرح التجريد للعلامة الحلي 223 .
184
نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين جلد : 1 صفحه : 184