responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 182


موجود ، كما أن كل حي محتاج في حياته حدوثا وبقاء إليه ، فكيف يهب الحياة لو كان فاقدا لها . وإذا ثبت أنه حي ، فان من خصائص الحي ، أن يعلم ذاته ، كما يعلم غيره .
و - دليل نفي علمه سبحانه بذاته :
وقد استدل الفلاسفة على ما ذهبوا إليه ، من أن الله لا يعلم ذاته بأن العلم ، لما كان إضافة قائمة بين طرفين ، عالم ومعلوم ، كان ذلك يستدعي ضرورة المغايرة بين هذين الطرفين . وحينئذ ، إذا قيل بأنه سبحانه يعلم ذاته ، فمعنى ذلك أن علمه مغاير لذاته ، مع أن الواجب واحد من جميع الجهات .
نقاش :
وقد أجيب [1] عن هذا الدليل بأن الإشكال باستلزام القول ، بأنه سبحانه يعلم ذاته ، مغايرة علمه لذاته ، إنما يتم فيما إذا أريد من المغايرة بين العالم والمعلوم ، المغايرة الحقيقية ، دون ما إذا أريد منها المغايرة الاعتبارية ، وهنا ، يكفي في المغايرة بين العالم والمعلوم ، المغايرة الاعتبارية ، وهي حاصلة في الذات العالمة .
إذ أن فيها لحاظين ، لحاظ كونها عالمة ، ولحاظ كونها معلومة ، وهي بأحد اللحاظين ، مغايرة لها باللحاظ الآخر .
ز - دليل نفي علمه سبحانه بالجزئيات :
واما ما استدل به بعض الفلاسفة على ما ذهبوا إليه ، من نفي علمه سبحانه



[1] راجع شرح التجريد للعلامة الحلي 221 .

182

نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست