responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة علم الكلام نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 307


وتمامها يوم عرفة قبل وصوله ( ص ) إلى غدير خم بقوله تعالى :
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) - المائدة - 3 - .
وظاهرة أيضا في أن ذلك الأمر حكم جزئي ، وذلك لأن الرسالة لأنها تبليغ لعموم الناس حتى قيام الساعة تحتوي الاحكام الكلية ، ومن تلكم الاحكام الكلية حكم الإمامة الذي أفدناه من آية ( اني جاعلك للناس إماما ) ، فيكون الامر الجزئي هنا هو تطبيق حكم الإمامة على الشخص المؤهل لها .
ويؤيد هذا ويؤكده قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) ، لأن الناس - وهم العامة هنا - قد لا يتورعون من توجيه الاتهام إلى النبي ( ص ) بالمحاباة لابن عمه ، وربما حاول من له طمع في الخلافة إفساد الأمر على الرسول ( ص ) ، فأعطاه تعالى هذا الضمان بحفظه مما قد يلاقيه من الناس حين قيامه بمهمة عقد الولاية لعلي ونصبه اماما للمسلمين .
ففي تفسير العياشي عن أبي صالح عن ابن عباس وجابر بن عبد الله : قالا : أمر الله تعالى نبيه محمدا أن ينصب عليا علما في الناس ليخبرهم بولايته فتخوف رسول الله ( ص ) أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، قالا : فأوحى الله اليه هذه الآية ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فقام رسول الله ( ص ) بولايته يوم غدير خم ) [1] .
يقول الدكتور النشار بعد حديثه عن حديث الدار : ثم هناك الحديث الهام حديث الغدير والذي اتخذه الشيعة سندا لأحقية علي الكاملة في خلافة المسلمين بعد رسول الله .
فقد خرج النبي ( ص ) من مكة بعد حجة الوداع ، وفي الطريق نزل عليه الوحي ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ) - آية 67 سورة 5 - ، وكان النبي عند غدير خم ، فأمر بالدرجات وجمع الناس في يوم قائظ شديد



[1] الميزان 4 / 53 .

307

نام کتاب : خلاصة علم الكلام نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست