نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 95
بمواقع العلل والأسباب ، فكل حادث يرتبط إلى علل وعوامل خاصة من غير تخلف واختلاف قانونا كليا ، وفي انهدامه انهدام كل شئ . وأما الشبهة الخامسة - أعني قوله : إنه لما فعل ذلك لم سلطني على أولاده ومكنني من إغوائهم وإضلالهم ؟ - فقد ظهر جوابه مما تقدم ، فإن الهدى والحق العملي والطاعة وأمثالها إنما تتحقق مع تحقق الضلال والباطل والمعصية وأمثالها ، والدعوة إلى الحق إنما تتم إذا كان هناك دعوة إلى باطل ، والصراط المستقيم إنما يكون صراطا لو كان هناك سبل غير مستقيمة تسلك بسالكها إلى غاية غير غايته . فمن الضروري أن يكون هناك داع إلى الباطل ما دامت النشأة الإنسانية قائمة على ساقها . فوجود إبليس من خدم النوع الإنساني ، ولم يمكنه الله منهم ولا سلطه عليهم إلا بمقدار الدعوة ، كما صرح به القرآن الكريم . وأما الشبهة السادسة - قوله : لما استمهلته المدة الطويلة في ذلك فلم أمهلني ؟ - فقد ظهر جوابه مما تقدم آنفا . انتهى ما أردنا نقله مع تلخيص وتغيير ما مني ( الميزان 8 : 44 - 50 ) .
95
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 95