نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 52
وكأن الشيخ أبا الحسن الأشعري لم يكن متثبتا على القول بالجبر حيث اخترع مسلكا سماه " الكسب " ، فإنه ذهب إلى أنه ليس لقدرة العباد تأثير في أفعالهم الاختيارية ، بل الله سبحانه أجرى عادته بأن يوجد في العبد قدرة واختيارا ، فإذا لم يكن هناك مانع أوجد فيه فعله المقدور مقارنا لهما ، فيكون فعل العبد مخلوقا لله إبداعا وإحداثا ، ومكسوبا للعبد . والمراد بكسبه إياه مقارنته لقدرته وإرادته ، من غير أن يكون هناك منه تأثير أو مدخل في وجوده ، سوى كونه محلا له . كذا في الشرح المذكور ( ص 515 ) .
52
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 52