نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 5
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أنفسنا وأهلينا وموالينا من مواهبه السنية وعوارفه المستودعة ، نمتع بها إلى أجل معدود ، وتقبض لوقت معلوم ، مع التبشير للصابرين بأجر كثير ، صلوات عليهم من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الموصي أمته بأن أكثر والكر هادم اللذات ، وعلى آله المهديين الهداة . وبعد : فإنه يسرني تذكار المحاضرات التي جرت بيني وبين أعز صديقي المبرور ، وأحب حبيبي المشكور له حجة الإسلام والمسلمين الحاج سيد أحمد الخميني ، رحمه الله تعالى ، وأكرم مثواه ، وجعل الحسنى التي أعد لأوليائه مقره ومأواه . وقد كان عزيزنا الراحل عين زمانه وعمد إخوانه ، فتكدر بارتحاله عيشهم وانكسر ظهرهم وقلت حيلتهم . وكان ( رحمه الله ) يقضي حياته بعدما بلغ أشده في ظل والده الإمام في خدمة الإسلام والمسلمين بتأسيس الجمهورية الإسلامية ، ولم تكن تزعزعه الحوادث وترهبه مدلهمات الكوارث ، وكان يتبع الإمام ، اتباع الفصيل أثر أمه ، ويجعل نفسه لنفسه الوقاء إلى أن وسده في ملحودة قبره ، وكان هو - طاب ثراه - أسرع لحاقا به ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . فمن تلك المحاضرات : أنه اقترح علي أن أشرح رسالة " الطلب والإرادة " لوالده الإمام الراحل ، سيدنا الأستاذ ، مؤسس الجمهورية الإسلامية ، الروح الموحى من أمر الله تعالى على حين قلة من العلماء الغيارى - رضوان الله تعالى عليه وعليهم - فاستجبت له ،
5
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 5