نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 25
[ فساد قول الأشاعرة ] كما أن ما ذهب إليه الأشاعرة ، من قيام الصفات بذاته - ومنها الكلام - باطل ، فإن القيام الحلولي مستلزم للقوة والنقص والتركيب ، تعالى عنه . كما أن خلو الذات عن صفات الكمال مستلزم لذلك ، ولكونه تعالى ذا ماهية ، ولانقلاب الوجوب الذاتي إلى الإمكان ، إلى غير ذلك من المفاسد . نعم ، هو تعالى متكلم بوجه آخر - حتى في مرتبة ذاته - يعرفه الراسخون في الحكمة - ولو أطلق على ذلك الكلام النفسي فلا مشاحة فيه - ولكن الأشعري لا يستشعره ، وأفهام أصحاب الكلام من المعتزلة والأشاعرة بعيدة عن طور هذا الكلام ، والإعراض عنه أولى [ 8 ] . [ 8 ] قال سيدنا الأستاذ صالح المتألهين العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) في " تفسير الميزان " : هل الكلام بما هو كلام فعل أو صفة ذاتية . . . من الممكن أن يحلل الكلام من جهة غرضه ، وهو الكشف عن المعاني المكنونة . إلى أن قال : فحقيقة الكلام هو ما يكشف به عن مكنونات الضمير ، فكل معلول كلام لعلته ، لكشفه بوجوده عن كمالها المكنون في ذاتها . وأدق من ذلك : أن صفات الشئ الذاتية كلام له يكشف به عن مكنون ذاته ، وهذا هو الذي يذكر الفلاسفة أن صفاته تعالى الذاتية - كالعلم والقدرة والحياة - كلام له تعالى ، وأيضا العالم كلامه تعالى ، انتهى ( الميزان 14 ، ص 248 ) .
25
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 25