responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 161


والآباد ، وأما الواجب تعالى فكما يعلم الماضي والحال ، كذلك يعلم الحوادث المستقبلة بأسبابها وعللها ، فلا يعزب عن علمه شئ في الأرض ولا في السماء .
فللممكن الاستقبالي وجهان :
أحدهما : وجه الفعلية والوجوب بالقياس إلى الواجب المتعالي - كوجهي الماضي والحال - فتلك الوجوه الثلاثة عنده تعالى وجه واحد " ماضي وحال ومستقبل آنجا يكى است " .
فالإنسان الشقي بالفعل المختوم له بالشقاوة هو الشقي في بطن أمه معلوم عنده تعالى أنه المختوم بالشقاوة ، فلا يتغير علمه تعالى بشقائه ، فهذا هو وجه الفعلية والضرورة المرمي في الحديث المذكور .
ثانيهما : الوجه الإمكاني الاستقبالي لا يتعين إلا بعد التحقق ، ولا يخرج عن حاق الوسط إلى أحد الطرفين ، إما بوجدان عوامل الإيجاد فيتلبس بكسوة الضرورة ، أو بعدم أسباب الوجود فيلقي في سجن الامتناع وضرورة العدم .
فالوجه الاستقبالي عرصة الاختيار والانتخاب والهداية إلى النجدين ، وفي هذا الوجه كل ميسر لما خلق له - ثم السبيل يسره - .
وعن عمر بن الخطاب قال : لما نزلت : * ( فمنهم شقي وسعيد ) * قلت : يا رسول الله فعلى م نعمل ؟ على شئ قد فرغ منه ، أو على شئ لم يفرغ منه ؟
قال : " بل على شئ قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ، ولكن كل ميسر لما خلق له " .

161

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست