[ 2 ] وأما حق اللسان : - فإكرامه عن الخنى . - وتعويده على الخير [ والبر بالناس ، وحسن القول فيهم ] . ( - وحمله على الأدب - وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا . - وإعفاؤه عن الفضول الشنيعة ، القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة فائدتها . [8] - ويعد شاهد العقل ، والدليل عليه ، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه . ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) [9] [ 3 ] وأما حق السمع : - فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا ، أو تكسب خلقا كريما ، فإنه باب الكلام إلى القلب ، يؤدي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر . ولا قوة إلا بالله [10]
[8] في روايات الصدوق : وترك الفضول التي لا فائدة فيها . [9] روى الكليني بسنده عن إبراهيم بن مهزم الأسدي عن أبي حمزة [ الثمالي ] عن علي بن الحسين عليه السلام قال : إن لسان بني آدم يشرف على جميع جوارحه ، فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون : بخير ، إن تركتنا . ويقولون : الله ، الله فينا . ويناشدونه ويقولون : إنما نثاب [ بك ] ونعاقب بك . الكافي ( 2 / 115 ) كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ورواه في الاختصاص المنسوب إلى المفيد ( ص 230 ) وما بين المعقوفات منه . [10] في الصدوق : فتنزيهه عن سماع الغيبة ، وسماع ما لا يحل سماعه .