الطريق الثالث وهو الطريق الوحيد الذي بقي منسجما مع طبيعة الأشياء ، ومعقولا على ضوء ظروف الدعوة والدعاة وسلوك النبي ( ص ) هو أن يقف النبي من مستقبل الدعوة بعد وفاته موقفا إيجابيا ، فيختار بأمر من الله سبحانه وتعالى شخصا يرشحه عمق وجوده في كيان الدعوة ، فيعده إعدادا رساليا وقياديا خاصا لتتمثل فيه المرجعية الفكرية والزعامة السياسية للتجربة ، وليواصل بعدة وبمساندة القاعدة الشعبية الواعية من المهاجرين والأنصار قيادة الأمة وبناءها عقائديا ، وتقويتها باستمرار نحو المستوى الذي تؤهلها لتحمل المسؤوليات القيادية . وهكذا نجد بأن هذا هو الطريق الوحيد الذي كان