لعملية التدريس إلى حالات تدريس أخرى مختلفة . ففي مجال تقييم التربية النبوية ، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار : أولا : قصر الفترة الزمنية ، التي مارس النبي ( ص ) فيها تربيته ، لأنها لا تتجاوز تقريبا عقدين من الزمن بالنسبة إلى أقدم ضحية من القلائل الذين رافقوه في بدايات الطريق ، ولا تتجاوز عقدا واحدا من الزمن بالنسبة إلى الكثرة الكاثرة من الأنصار ، ولا تتجاوز ثلاث سنوات أو أربع بالنسبة إلى الأعداد الهائلة التي دخلت الإسلام ، ابتداء منذ صلح الحديبية واستمرارا إلى حين فتح مكة . ثانيا : الوضع المسبق الذي كان هؤلاء يعيشونه من الناحية الفكرية والروحية والدينية والسلوكية قبل أن يبدأ النبي بممارسة دوره وما كانوا عليه من سذاجة وفراغ وعفوية في مختلف مجالات حياتهم ، ولا أجدني