وإذا كان عمر قد أوصى إلى ستة تجاوبا مع شعور الآخرين بالخطر . . . وإذا كان عمر يدرك بعمق خطورة الموقف في يوم السقيفة وما كان بالامكان أن تؤدي إليه خلافة أبي بكر بشكلها المرتجل من مضاعفات ، إذ يقول " إن بيعة أبي كانت فلتة غير أن الله وقى شرها " ( 1 ) . . . وإذا كان أبو بكر نفسه يعتذر عن تسرعه إلى قبول الحكم وتحمل المسؤولية الكبيرة بأنه شعر بخطورة الموقف وضرورة الإقدام السريع على حلها إذ يقول : - وقد عوتب على السلطة - " إن رسول الله قبض والناس حديثوا عهد بالجاهلية فخشيت أن يفتتنوا وإن أصحابي حملونيها " ( 2 ) . . .
1 - تاريخ الطبري : 3 / 20 . 2 - شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 42 .