نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 118
سمعت أباك يقول : أن لي من الله مقاما لهو خير لبني عبد المطلب مما على الأرض من شئ . فقال عمر : وأنا سمعت أبي يقول : ما كلمة حكمة في قلب منافق فيخرج من الدنيا ألا يتكلم بها . فقال سعيد : يا بن أخي جعلتني منافقا ؟ قال : هو ما أقول لك . ثم انصرف . وأخرج الواقدي من أن سعيد بن المسيب مر بجنازة السجاد علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام ولم يصل عليها ، فقيل له : ألا تصلي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالحين ؟ فقال : صلاة ركعتين أحب إلي من الصلاة على الرجل الصالح ! ويعرفك سعيد بن المسيب ومبلغه من الحيطة في دين الله ما ذكره ابن حزم في المحلي ( 4 / 214 ) عن قتادة قال : قلت لسعيد : أنصلي خلف الحجاج ؟ قال : أنا لنصلي خلف من هو شر منه . 2 أن ظاهر رواية البخاري كغيرها تعاقب نزول الآيتين عند وفاة أبي طالب عليه السلام ، كما أن صريح ما ورد في كل واحدة من الآيتين نزولها عند ذاك ، ولا يصح ذلك لأن الآية الثانية منهما مكية والأولى مدنية نزلت بعد الفتح بالاتفاق وهي في سورة براءة المدنية التي هي آخر ما نزل من القرآن [1] فبين نزول الآيتين ما يقرب من عشر سنين أو يربو عليها . 3 إن آية الاستغفار نزلت بالمدينة بعد موت أبي طالب بعدة سنين تربو
[1] صحيح البخاري : 7 / 67 في آخر سورة النساء ( 4 / 1681 ح 4329 ) ، الكشاف : 2 / 49 ( 2 / 315 ) ، تفسير القرطبي : 8 / 273 ( 8 / 173 ) ، الإتقان : 1 / 17 ( 1 / 27 ) ، تفسير الشوكاني : 3 / 316 ( 2 / 331 ) ، نثلا عن ابن أبي شيبة ( في مصنفه : 10 / 540 ح 1262 ) والبخاري والنسائي ( في السنن الكبرى : 6 / 353 ح 11212 ) وابن الضريس وابن المنذر والنحاس وأبي الشيخ وابن مردويه عن طريق البراء بن عازب . ( المؤلف ) .
118
نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 118