نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 110
قال أبو جهل لعنه الله : من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته ؟ فقام ابن الزبعري فأخذ فرثا ودما فلطخ به وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانفتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من صلاته ، ثم أتى أبا طالب عمه فقال : يا عم ألا ترى إلى ما فعل بي ؟ " فقال أبو طالب : من فعل هذا بك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " عبد الله بن الزبعري " ، فقام أبو طالب ووضع سيفه على عاتقه ومشى معه حتى أتى القوم ، فلما رأوا أبا طالب قد أقبل جعل القوم ينهضون ، فقال أبو طالب : والله لئن قام رجل لجللته بسيفي . فقعدوا حتى دنا إليهم ، فقال : يا بني من الفاعل بك هذا ؟ فقال : عبد الله بن الزبعري " . فأخذ أبو طالب فرثا ودما فلطخ به وجوههم ولحاهم وثيابهم وأساء لهم القول ، فنزلت هذه الآية : ( وهم ينهون عنه وينأون عنه ) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا عم نزلت فيك آية . قال : وما هي ؟ قال تمنع قريشا أن تؤذيني ، وتأبى أن تؤمن بي . فقال أبو طالب : والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا إلى آخر الأبيات التي أسلفناها ( 7 / 334 ، 352 ) فقالوا : يا رسول الله هل تنفع نصرة أبي طالب [1] ؟ قال : نعم دفع عنه بذاك الغل ، ولم يقرن مع الشياطين ، ولم يدخل في جب الحيات والعقارب ، إنما عذابه في نعلين من نار [ في رجليه ] [2] يغلي منهما دماغه في رأسه ، وذلك أهون أهل النار عذابا [3] . قال الأميني : نزول هذه الآية في أبي طالب باطل لا يصح من شتى النواحي : 1 إرسال حديثه بمن بين حبيب بن أبي ثابت وابن عباس ، وكم وكم غير ثقة في أناس رووا عن ابن عباس ، ولعل هذا المجهول أحدهم . 2 إن حبيب بن أبي ثابت انفرد به ولم يروه أحد غيره ولا يمكن المتابعة
[1] في المصدر : هل تنفع أبا طالب نصرته ؟ [2] الزيادة من الصدر . [3] تفسير القرطبي : 6 / 406 ( 6 / 261 ) . ( المؤلف ) .
110
نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 110