نام کتاب : أولاد الإمام محمد الباقر ( ع ) نویسنده : السيد حسين الزرباطي جلد : 1 صفحه : 68
على العلويين والتضييق عليهم فأثر حركة زيد شدد الأمويون ضغطهم على العلويين ، وعقب ظهور النفس الزكية صب العباسيون جام غضبهم عليهم . 2 - الخلاف بين العلويين أنفسهم : فقد انقسموا على أنفسهم بين موافق للسلطات ومخالف قائم بالسيف ومستقل يعمل بالتقية . وهذا الاختلاف إضافة إلى كونه سببا لتضعيفهم أمام أعدائهم ، فقد تسبب في أن يلحق بعضهم الضرر بالآخر سواء بالسعاية أو بالاضطهاد عندما تسنح الفرص وتسمح القوة . ففي البحار : أنه لما دعا محمد بن عبد الله لنفسه واستوثق الناس لبيعته شاور عيسى بن زيد وكان من ثقاته ، وكان على شرطته فشاوره في البعثة إلى وجوه قومه فقال له عيسى بن زيد : إن دعوتهم دعاء يسيرا لم يجيبوك أو تغلظ عليهم ، فخلني وإياهم فقال له محمد : امض إلى من أردت منهم فقال : ابعث إلى رئيسهم وكبيرهم - يعني أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( ع ) - فإنك إذا غلظت عليه علموا جميعا أنك ستمرهم على الطريق التي أمررت عليها أبا عبد الله ( ع ) . قال فوالله ما لبثنا أن أوتي بأبي عبد الله ( ع ) حتى أوقف بين يديه فقال له عيسى بن زيد : أسلم تسلم ، فقال له أبو عبد الله أحدثت نبوة بعد محمد ( ص ) ؟ فقال له محمد : لا ولكن بايع تأمن على نفسك ومالك وولدك ولا تكلفني حربا . فقال له أبو عبد الله ما في حرب ولا قتال ولقد تقدمت إلى أبيك وحذرته الذي حاق به ولكن لا ينفع حذر من قدر ، يا بن أخي عليك بالشباب ودع عنك الشيوخ . فقال له محمد : ما أقرب ما بيني وبينك في السن . . إلى أن قال له : لا والله لا بد أن تبايع
68
نام کتاب : أولاد الإمام محمد الباقر ( ع ) نویسنده : السيد حسين الزرباطي جلد : 1 صفحه : 68