نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 428
وفي رواية : قال سويد بن غفلة : فأعادت النساء قولها ( عليها السلام ) على رجالهن فجاء إليها قوم من وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين ، وقالوا : يا سيدة النساء ! لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد ونحكم العقد ، لما عدلنا عنه إلى غيره . فقالت ( عليها السلام ) : " إليكم عني ، فلا عذر بعد تعذيركم ، ولا أمر بعد تقصيركم " . ودخل إليها في مرضها نساء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وغيرهن من قريش فقلن : كيف أنت ؟ قالت : " أجدني - والله - كارهة لدنياكم ، مسرورة لفراقكم ، ألقى الله ورسوله بحسرات منكن فما حفظ لي الحق ولا رعيت مني الذمة ، ولا قبلت الوصية ولا عرفت الحرمة . . ( 1 ) . وعنها ( عليها السلام ) : " أما والله لو تركوا الحق على أهله ، واتبعوا عترة نبيه ، لما اختلف في الله اثنان ، ولورثها سلف عن سلف ، وخلف بعد خلف ، حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين . . ولكن قدموا من أخره الله ، وأخروا من قدمه الله ، حتى إذا ألحدوا المبعوث ، وأودعوه الجدث المجدوث ، اختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم ، تبا لهم ! أو لم يسمعوا الله يقول : * ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) * ( 2 ) بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه : * ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) * ( 3 ) هيهات ! بسطوا