نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 132
وأما المذاهب فإن أراد أنهم اتفقوا على إحداثها مع مخالفة الصحابة فهذا كذب عليهم فإن الأربعة لم يكونوا في وقت واحد ، ولا كان فيهم من يقلد الآخر ، ولا من أمر الناس باتباعه ، بل كل منهم يدعو إلى متابعة الكتاب والسنة ويرد على صاحبه . وإن قلت : إن الناس اتبعوا الأربعة فهذا أمر اتفاقي . وأما الشيعة فكل ما خالفوا فيه الجمهور فهم مخطئون فيه . والأربعة لم يخترعوا علما لم يكن ، بل جمعوا العلم فأضيف ذلك إلى الواحد منهم . ثم لم يقل أهل السنة إن إجماع الأربعة حجة معصومة ، ولا أن الحق منحصر في قولهم وأن ما خرج عنه باطل [1] .
[1] المذاهب الأربعة صناعة حكومية ولم تكن لها قيمة بدون الحكومات . فالحنابلة صناعة المتوكل العباسي . والأحناف صناعة دول ما وراء النهر ثم العثمانيون من بعدهم . . والشافعية صناعة الأيوبيين والمماليك . أما المالكية فصناعة الدول التي قامت بالمغرب . . ولم يكن لأئمة هذه المذاهب قيمة تذكر في وجود أئمة آل البيت . وقد جاءت شهرتهم فيما بعد ، ومن خلال هذه المذاهب نسبت إلى الإسلام الكثير من الأحكام التي قامت على أساس السياسة أو الروايات أو اجتهاداتهم الشخصية . . ( انظر الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر ، ط / بيروت ) . وانظر كتب أبو زهرة في المذاهب الأربعة .
132
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 132