نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 125
وإن أهل السنة يجزمون بحصول النجاة لأئمتهم أعظم من جزم الرافضة . وذلك أن أئمتهم بعد النبي ( ص ) هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، وهم جازمون بحصول النجاة لهؤلاء ، ويشهدون أن العشرة المبشرة في الجنة . ويشهدون أن الله تعالى قال لأهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ويقولون إنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما ثبت في الصحيح عن النبي ( ص ) ، فهؤلاء أكثر من ألف وأربعمائة إمام لأهل السنة يشهدون أنه لا يدخل النار فيهم أحد ، وهي شهادة بعلم كما دل على ذلك الكتاب والسنة بخلاف الرافضة فإنهم إن شهدوا ، شهدوا بما لا يعلمون ، وشهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب [1] . فهم كما قال الشافعي ( ما رأيت قوما أشهد بزور من الرافضة ) . ابن مطهر : يجعلونه مفتقرا في كونه عالما إلى ثبوت معنى هو العلم [2] .
[1] جزم ابن تيمية هنا باطل إذ يقوم على أساس أسانيد أهل السنة التي ينقضها الشيعة ولا يعترفون بها . وكان من الأولى أن يدعم جزمه هذا بأسانيد شيعية . وإذا كان ما يعتمد عليه ابن تيمية في إثبات نجاة أهل السنة هو الروايات . فالشيعة تعتمد في إثبات نجاة طائفتها على الروايات أيضا . بل أن موقفها أقوى من موقف أهل السنة لأن أدلة نجاتها متوفرة في مصادر السنة بروايات قطعية . . [2] يلاحظ أن ابن المطهر هنا انتقل إلى موضوع آخر وهو صفات الله ولم يرد على كلام ابن تيمية السابق حول النجاة من النار . وهذا يدل على منهج الانتقاء الذي سار عليه صانع هذه المناقشة المزعومة . ولا عذر له في ذلك فهو يسير على نهج إمامه ابن تيمية في منهاج السنة .
125
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 125