responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 68



فأما أنس بن مالك : فقد اشتهر بالبرص ، وعده ابن حبيب في المحبر : ص 301 في البرص الأشرف ، وعده الثعالبي في ثمار القلوب : ص 206 في أدواء الأشراف وعاهاتهم - كما قيل : لقوة معاوية . . . وبخر عبد الملك وبرص أنس بن مالك . ويبدو أن البرص توارثه بعض ولده ، فقد ذكره الجاحظ ، وذكر ابنه وحفيده ثمامة في كتاب البرصان والعرجان : ص 79 وقال : قال أبو عبيدة : كان ثمامة بن عبد الله بن أنس أسلع ابن أسلع ابن أسلع ( والأسلع هو الأبرص كما في كتاب البرصان : ص 63 ) . وقال ابن رسته في الأعلاق النفسية : ص 221 : أنس بن مالك ، كان بوجهه برص ، ويذكر قوم أن علي بن أبي طالب عليه السلام سأله عن شئ فقال : كبرت سني ونسيت ! فقال علي : إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة . وقال الثعالبي في لطائف المعارف : ص 105 : وكان أنس بن مالك رضي الله عنه أبرص ، وذكر قوم أن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - سأله عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه : " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقال : قد كبرت ونسيت ! فقال علي : " إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة " فأصابه برص . وبرص أنس مشهور مذكور في ترجمته في الكتب الكبار كتهذيب الكمال : 3 / 375 وتاريخ الإسلام : 6 / 295 وسير أعلام النبلاء : 3 / 405 . وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء : 5 / 26 - 27 عن شيخه الحافظ الطبراني حديث المناشدة وفيه : فقاموا كلهم فقالوا : نعم ، وقعد رجل : فقال : " ما منعك أن تقول ؟ " فقال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ! فقال : " اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن " : قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة . وكرر هذا الحديث في أخبار أصبهان : 1 / 107 بالإسناد واللفظ إلى قوله : " وعاد من عاداه " . فحذف منه كتمان أمس وابتلائه بالبرص ! وقد جمع أنس بين كتمان الشهادة وكذبتين : كبرت ، ونسيت . فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما هاجر إلى المدينة كان أنس طفلا ابن عشر سنين أو ثمان سنين ، أخذت أمه بيده وذهبت به إليه صلى الله عليه وآله وسلم وطلبت منه أن يقبله خادما ، والمناشدات كانت بين سنتي 36 و 40 ، فأنس عند المناشدة كان في الأربعينات من عمره ، له دون الخمسين سنة ، فأين الكبر المورث للنسيان ؟ ! ولقد جربنا عليه الكذب في قصة الطير عندما دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يأتيه الله بأحب الخلق إليه يأكل معه من الطير ، فبعث الله إليه عليا عليه السلام ثلاث مرات في كل ذلك يقول له أنس : إن النبي عنك مشغول ! وأما البراء بن عازب .

68

نام کتاب : المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست