نام کتاب : المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 59
فقال : أنتم تقولون ذلك ؟ قالوا : نعم . قال : وتشهدون عليه ؟ قالوا : نعم . قال : صدقتم " . فانطلق القوم وتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من أنتم يا عبد الله ؟ قالوا : نحن رهط من الأنصار ، وهذا أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخذت بيده ، فسلمت عليه ، وصافحته . وروى عن حبيب بن يسار ، عن أبي رميلة : أن ركبا أربعة أتوا عليا عليه السلام حتى أناخوا بالرحبة ، ثم أقبلوا إليه ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . قال : " وعليكم السلام ، أنى أقبل الركب ؟ قالوا : أقبل مواليك من أرض كذا وكذا . قال : أنى أنتم موالي ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . وروى أبن الأثير في أسد الغابة [1] ( 1 / 368 ) عن كتاب الموالاة لابن عقدة بإسناده عن أبي مريم زر بن حبيش ، قال : خرج علي من القصر ، فاستقبله ركبان متقلدو السيوف ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته . فقال علي عليه السلام : " من ها هنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ " . فقام اثنا عشر ، منهم : قيس بن ثابت بن شماس ، وهاشم بن عتبة ، وحبيب بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . وأخرجه أبو موسى المديني . ورواه عن كتاب الموالاة لابن عقدة ابن حجر في الإصابة ( 1 / 304 ) ، وأسقط صدره إلى قوله : فقال علي ، ولم يذكر من الشهود هاشم بن عتبة ، جريا على عادته