وعن إسماعيل بن جابر وزرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : دفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عمَّه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها ، وردَّاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بردائه ، فقصُر عن رجليه ، فدعا له بأذخر فطرحه عليه ، فصلَّى عليه سبعين صلاة ، وكبَّر عليه سبعين تكبيرة ( 1 ) . وعن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) قال : قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فيما احتجَّ على معاوية : وكان ممن استجاب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عمُّه حمزة وابن عمّه جعفر ، فقُتلا شهيدين - رضي الله عنهما - في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجعل الله تعالى حمزة سيِّد الشهداء من بينهم ، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم ، وذلك لمكانهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنزلتهما وقرابتهما منه ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلَّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه . . وعن حبيب بن أبي ثابت ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : لم يدخل الجنة حميّة غير حميّة حمزة بن عبد المطلب ، وذلك حين أسلم غضباً للنبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) في حديث السلا الذي أُلقي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وعن ابن عباس قال : قال لي النبي ( صلى الله عليه وآله ) : رأيت فيما يرى النائم عمّي حمزة بن عبد المطلب ، وأخي جعفر بن أبي طالب ، وبين أيديهما طبق من نبق ، فأكلا ساعةً فتحوَّل العنب لهما رطباً ، فأكلا ساعة ، فدنوت منهما وقلت : بأبي أنتما ، أيّ الأعمال وجدتما أفضل ؟ قالا : فديناك بالآباء والأمهات ، وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك ، وسقي الماء ، وحبّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 2 ) . وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرَّ على دور من دور الأنصار من بني عبد