responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 598


في قومه من بني خزاعة فأسلموه ، فقُتل وحُمل رأسه من العراق إلى معاوية ( 1 ) .
وقال ابن كثير : وورد في حديث أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعا له أن يمتِّعه الله بشبابه ، فبقي ثمانين سنة لا يُرى في لحيته شعرة بيضاء ، وهو أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان ، ثمَّ صار بعد ذلك من شيعة علي ( عليه السلام ) ، فشهد معه الجمل وصفين ، وكان من جملة من أعان حجر بن عدي ، فتطلَّبه زياد فهرب إلى الموصل ( 2 ) .
وروى اليعقوبي في تأريخه أن الصحابي الجليل عمرو بن الحمق الخزاعي كان من أصحاب حجر بن عدي الذين لا يسكتون على سبِّ الإمام علي ( عليه السلام ) على منبر الكوفة ، فأمر معاوية عامله زياد بن أبيه أن يقبض عليهم ، ويشخصهم إليه في دمشق ، فهرب عمرو بن الحمق وعدّةٌ معه إلى الموصل ، وبلغ عبد الرحمن بن أم الحكم - وكان عامل معاوية على الموصل - مكان عمرو بن الحمق الخزاعي ، ورفاعة بن شدّاد ، فوجَّه في طلبهما ، فخرجا هاربين ، وعمرو بن الحمق شديد العلّة ، فلمَّا كان في بعض الطريق لدغت عمراً حيَّةٌ ، فقال : الله أكبر ! قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عمرو ! ليشترك في قتلك الجنّ والإنس ، ثمَّ قال لرفاعة : امض لشأنك ، فإني مأخوذ ومقتول ، ولحقته رسل عبد الرحمن بن أم الحكم فأخذوه ، وضُربت عنقه ، ونُصب رأسه على رمح ، وطيف به ، فكان أول رأس طيف به الإسلام ، وقد كان معاوية حبس امرأته بدمشق ، فلمَّا أتى رأسه بعث به ، فوضع في حجرها ، فقالت للرسول : أبلغ معاوية ما أقول : طالبه الله بدمه ، وعجَّل له الويل من نقمه ، فقد أتى أمراً فريّاً ، وقتل برّاً نقياً ، وكان أول من حبس النساء بجرائر الرجال ( 3 ) .
وقال ابن عساكر : كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد ، فحبسها


1 - الأنوار العلوية ، الشيخ جعفر النقدي : 467 . 2 - البداية والنهاية ، ابن كثير : 8 / 52 . 3 - تأريخ اليعقوبي : 2 / 230 - 232 .

598

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست