وشعارهم : يا لثارات الحسين ( عليه السلام ) . . ( 1 ) . وجاء في كتاب المزار لمحمد بن المشهدي طيَّب الله ثراه ، في زيارة الإمام الحجة ( عليه السلام ) : السلام على الإمام العالم الغائب عن الأبصار ، والحاضر في الأمصار ، والغائب عن العيون الحاضر في الأفكار ، بقيَّة الأخيار ، الوارث ذا الفقار ، الذي يظهر في بيت الله ذي الأستار ، وينادي بشعار يا لثارات الحسين أنا الطالب بالأوتار ، أنا قاصم كلِّ جبَّار ، أنا حجَّة الله على كل كفور ختَّار ، القائم المنتظر ابن الحسن عليه وآله أفضل السلام ، اللهم عجِّل فرجه ، وسهِّل مخرجه ، وأوسع منهجه ، واجعلنا من أنصاره وأعوانه الذابّين عنه ، والمجاهدين في سبيله ، والمستشهدين بين يديه ( 2 ) . ولله درّ السيد جعفر الحلي عليه الرحمة إذ يقول : < شعر > فَيَا قريباً شفَّنا هَجْرُهُ * والهَجْرُ صَعْبٌ من قريبِ المَزَارْ متى نرى بِيْضَكَ مَشْحوذةً * كالماءِ صاف لَوْنُها وهي نَارْ متى نرى خَيْلَكَ موسومةً * بالنَّصْرِ تعدو فَتُثِيرُ الغُبَارْ متى نرى الأعلامَ مَنْشوُرةً * على كُمَاة لم تَسَعْها القِفَارْ متى نرى وَجْهَكَ ما بينَنَا * كالشَّمْسِ ضَاءَتْ بَعْدَ طُولِ استتارْ متى نرى غُلْبَ بني غالب * يَدْعُونَ لِلْحَرْبِ البِدَارَ الْبِدَارْ ( 3 ) < / شعر > وعن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال في حديث له عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) : له كنز بالطالقان ما هو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تُنشر منذ طُويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد ، لا يشوبها شك في ذات الله ، أشدّ من الحجر ، لو
1 - عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الصدوق : 2 / 268 ح 58 . 2 - المزار ، محمد بن المشهدي : 107 . 3 - رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 226 .