وعن عمرو بن ثبيت ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : إن السماء لم تبك منذ وضعت إلاَّ على يحيى بن زكريا والحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، قلت : أيُّ شيء بكاؤها ؟ قال : كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثوب شبه أثر البراغيث من الدم . وعن حنّان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث له عن زيارة الحسين ( عليه السلام ) قال : ولكن زُرْهُ ولا تجفُه ، فإنّه سيِّد شباب الشهداء ، وسيِّد شباب أهل الجنَّة ، وشبيه يحيى بن زكريا ، وعليهما بكت السماء والأرض . وعن الحسن بن زياد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا ، وقاتل الحسين ولد زنا ، ولم تبك السماء على أحد إلاَّ عليهما ، قال : قلت : وكيف تبكي ؟ قال : تطلع الشمس في حمرة ، وتغيب في حمرة . وعن كثير بن شهاب الحارثي قال : بينا نحن جلوس عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الرحبة ، إذ طلع الحسين عليه فضحك عليٌّ حتى بدت نواجده ، ثمَّ قال : إن الله ذكر قوماً فقال : * ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالاَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) * والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ليقتلن هذا ، ولتبكين عليه السماء والأرض ( 1 ) . ولله درّ الشيخ كاظم الأزري عليه الرحمة إذ يقول : < شعر > رزءٌ إذا اعتبرته شَمْسُها انكسفت * فَمِثْلُها العِبْرةُ الكبرى لمُعْتَبِرِ وإن بكى الْقَمَرُ الأعلى لِمَصْرَعِهِ * فما بكى قَمَرٌ إلاَّ على قَمَرِ أيُّ الَمحَاجِرِ لا تبكي عليكَ دماً * أبكيتَ واللهِ حتَّى مَحْجَرَ الحَجَرِ يا دهرُ مالك ترمي كلَّ ذي خَطَر * وتُنْزِلُ الْقَمَرَ الأعلى إلى الحُفَرِ جَرَرْتَ آل عليٍّ بالقُيُودِ فهل * للقومِ عِنْدَك ذَنْبٌ غَيْرُ مُغْتفَرِ تركتَ كلَّ أبيٍّ من لُيُوثِهِمُ * فريسةً بينَ نَابِ الكَلْبِ والظُّفُرِ < / شعر >