وروي عن أبي بكار ، قال : أخذت من التربة التي عند رأس الحسين بن علي ( عليه السلام ) طيناً أحمر ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه ، فأخذها في كفّه ، ثمَّ شمَّها ، ثمَّ بكى حتى جرت دموعه ، ثمَّ قال : هذه تربة جدّي . وروي عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء ، وأمان من كل خوف ، وهو لما أخذ له ( 1 ) . وروي عن بعض أصحاب أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : دخلت إليه فقال : لا تستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختَّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، فيها ثلاث وثلاثون حبَّة ، متى قلَّبها ذاكراً لله كتب له بكل حبة أربعون حسنة ، وإذا قلَّبها ساهياً يعبث بها كتب الله له عشرون حسنة . وعن محمّد الحميري قال : كتبت إلى الفقيه أسأله : هل يجوز أن يُسبِّح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبِّح به ، فما من شيء من التسبيح أفضل منه ، ومن فضله أن المسبِّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح . قال : وكتبت إليه أسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره ، هل يجوز ذلك أم لا ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : يوضع مع الميت في قبره ، ويخلط بحنوطه إن شاء الله ( 2 ) . وروى مؤلّف المزار الكبير باسناده ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : إن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كانت سبحتها من خيط صوف مفتَّل معقود عليه عدد التكبيرات ، وكانت ( عليها السلام ) تديرها