نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 176
دليل ، ولمن يفكر ويتدبر عواقب الأمور ، وهو لسائر رواد الحقيقة ، في أي وطن كانوا ، ومن أي أمة . ولا إكراه في فرض عقيدة . . . ولا إجبار في اعتناق مبدأ ، ولكني ناقل حقيقة ، لا يضرها كفر من كفر بها ، لأن شعارنا شعار المؤمن بالعقيدة ، يعرضها ولا يفرضها ، كما قال سبحانه وتعالى : * ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) * ، وقال : * ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) * . أما من كان يعيب عقيدة المتشيعين للمهدي شكلا وأساسا فإننا لا نأخذ عليه إلا ما أخذه الناس على أحبار اليهود يوم عرفوا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بذاته وصفاته وعلاماته المذكورة في كتبهم ، ثم كفروا به لأنه بعث من العرب لا من بني إسرائيل ! ! ! فهل يرضى العائب علينا أن نتحدث عن مهدي لا قرشي ولا هاشمي ولا فاطمي ولا حسيني ، حتى نلتقي معه على طمس حقيقة عرفناها كما هي في جوهرها ، وآمنا بها كما وردت من طرقنا
176
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 176