نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 39
وهنا انبرى السيد جمال الدين ( وهو من علماء الشيعة ، وكان حاضرا في المجلس ) ، وقال : قد وقعت لي قصة مع هذه السورة ، وذلك : أن أحد علماء النصارى قال لي : إن نبينا عيسى أفضل من نبيكم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قلت له : لماذا ؟ قال : لأن نبيكم كان سيئ الأخلاق يعبس للعميان ويدير إليهم ظهره ، بينما نبينا عيسى كان حسن الأخلاق يبرئ الأكمه والأبرص . قلت : أيها المسيحي ، إعلم أننا نحن الشيعة نقول إن السورة نزلت في عثمان بن عفان لا في رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإن نبينا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان حسن الأخلاق ، جميل الصفات ، حميد الخصال ، وقد قال فيه تعالى : * ( وإنك لعلى خلق عظيم ) * ، وقال : * ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) * . قال المسيحي : لقد سمعت هذا الكلام الذي قلته لك من أحد خطباء المسجد في بغداد ! قال العلوي : المشهور عندنا أن بعض رواة السوء وبائعي الضمائر نسبوا هذه القصة إلى رسول الله ليبرئوا ساحة عثمان بن عفان فإنهم نسبوا الكذب إلى الله والرسول حتى ينزهوا خلفاءهم وحكامهم ! قال الملك : دعوا هذا الكلام وتكلموا في غيره .
39
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 39