نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 23
فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما فتح لنا من أبواب العلم ، بتأسيس العلوم الإسلامية ، وخصنا باسم الشيعة الإمامية ، حمدا نسبق به من سبق إلى رضاه وحباه بما يتمناه ، والصلاة والسلام على خير خلقه ، وأفضل بريته ، محمد سيد رسله ، المؤسس لشريعته والمبعوث بأشرف كتبه ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل ، وعلى آله الكرام مفاتيح علوم الإسلام . أما بعد : فأني لما صنفت كتاب تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام ، ورتبته على فصول تجمع العلوم التي تقدمت الشيعة في تأسيسها ، وعقدت في كل فصل صحائف عديدة ، لأول من وضع ذلك العلم ، ولأول من صنف فيه ، ولأول من اخترع علما من فروع ذلك العلم وصنف فيه ، ولأول من ابتكر معنى اتبع فيه ، ولأول من أفرد نوعا من العلم في التصنيف . وأمثال هذه العناوين ، وصحيفة في مشاهير ذلك العلم وأئمته المتقدمين ذكرتهم على ترتيب الطبقات ، الأقدم فالأقدم ، لا على ترتيب الحروف ، وذلك أداء لحق أولئك الكرام ، الحائزين قصب السبق في هذا المقام ، ضرورة فضل المتقدم على المتأخر ، والمتبوع على التابع ، ولم يسبقني أحد إليه ، ولا حام طائر فكره عليه ، ولا يسبقن إلى بعض الأذهان إنكاره ،
23
نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 23