نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 543
دلالة الآية والحديث الشريف عَلَى وجوب أخذ الشريعة المقدّسة من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 11 ) * دلائل الصدق ( 1 ) الحلّي ( رحمه الله ) في قوله تعالى : * ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) * قال : روى الجمهور أنّها نزلت في عليّ عَليه أفضل الصلاة والسّلام . * وقال المظفر ( قدس سره ) : انّ الآية لم تدُلّ عَلَى علمه وفضيلته فقط ، بل عَلَى أَعلَميِّته وأَفضليته ، لدلالتها عَلَى أنّ أذن عليّ ( عليه السلام ) هي الواعية دون غيرها ، نعم للمسلمين التذكرة فقط ، قال تعالى : * ( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) * فيكون هو الاحَقُّ بالإمامة . * وفي بعض الأخبار : « وَحقٌّ عَلَى الله أَن تعي » وهو دالٌّ عَلَى وجوب ان يكون عليّ واعياً ، إشارة إلى وجوب نصب الإمام الواعي عَلَى الله تعالى ، ولذا أمر الله سبحانه نبيّه بتعليمه ، فيكون عليٌّ هو الإمام وغيره مأموماً . * وكيف يكون مَن لا يعي والياً لأمور المسلمين ، وحاكماً في أمور الدين ، وواجب الطاعة ، عَلَى مَن لهُ الاُذُنُ الواعية ؟ * ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) * . * ويقرب إرادة خصوص عليّ من الآية إفراد الأذن وتنكيرها ، فإنه دالٌّ عَلَى الوحدة كما صرّحت بإرادة عليّ ( عليه السلام ) الأخبار الكثيرة ، فقد حكى السيوطي في الدرّ المنثور عن ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار
( 1 ) دلائل الصدق : ج 2 ، 171 .
543
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 543