responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 538


لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) * [1] ، وقد أجمع الفريقان من الشيعة والسُنّة عَلَى انّ المراد بالأنفُس هو نفس عليّ ( عليه السلام ) ، ولا شَكّ في أَن الآية لا تريد أن نفس عليّ ( عليه السلام ) هي عين نفس النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لانّها ليسَت هي بل هي غيرها ، وإنّما تريد أن هذه النفس مثل نفس النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو يقتضي المشاركة والمساواة في جميع ما هو للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
ولَمْا ثبَت بالدلائل القطعية أنَّ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان نبيّاً وكان أفضَلَ من عليّ ( عليه السلام ) تركنا العمل بعموم المنزلة بالنسبة إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حقّ النبوّة والفضل وبقي ما عَدا ذلك معمُولاً به ، ومن ذلك ما ثبت بإجماع المسلمين أن مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أفضل من جميع الأنبياء والمرسَلين ( عليهم السلام ) فيجب ان يكون علي ( عليه السلام ) أفضل منهم ( عليهم السلام ) نزُولاً عَلَى حُكم عمُوم المنزلة في الآية وهي أيضاً واضحة الدلالة على إمامته بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من وجوه :
الأوّل : اِن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان معصوماً ومثله عليّ ( عليه السلام ) يكون معصوماً ، والمعصوم اتقى فهو أكرم عند الله والأكرَم أَحَقّ بإمامة الأمّة .
الثاني : اِن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أتقى النّاس ومثله عليّ ( عليه السلام ) .
الثالث : اِن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أفضلَ من جميع الصَحابة ومثله عليّ ( عليه السلام ) والأفضل أحَقّ بالإمامة بل لا تصلحُ لغيره .
الرابع : اِن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان واجب الاتِّباع والطاعة مطلقاً ومثله عليّ ( عليه السلام ) واجبُ الاتْباع والطاعة عَلَى الأمّة مطلقاً .
الخامس : اِن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إماماً وهادياً ومثله عليّ ( عليه السلام ) يكون إماماً وهادياً .



[1] آل عمران : 61 .

538

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست