responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 536


* وهو مفاد ما حكاه في الكنز في فضايل عليْ ( عليه السلام ) [1] عن أَبن أبي عاصم وابن جرير قال : وصحّحه ، وعن الطبراني في الأَوسَط ، وابن شاهين في السنة ، أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لعليّ : ما سَألتُ الله لي شيئاً إلاّ سَأَلتُ لك مثله ، ولا سَأَلتُ اللهُ شيئاً إلاّ أَعطانيه ، غير أَنّه قيل لي أَنّه لا نبيَّ بعدك ، ويدُلّ عليه ما روي مستفيضاً عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ عليّاً منّي وأنا منه » .
* فتدُلّ الآية الشريفة عَلَى إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لانّ مساواته للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خصائصه عدا مزيّة النبوّة ، تستوجب ان يكون مثله أولى بالمؤمنين ومأموراً لغيره كالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بل يكفي في الدلالة عَلَى إمامته مجرّد دلالتها عَلَى أفضليّته من جميع الأمّة .
* ويستفاد من الرازي في تفسير الآية تسليم دلالتها عَلَى أفضليّته من الصحابة لانّه نقل عن الشيخ محمود بن الحسن الحمصي أَنّه أَستَدلّ بجعل عليّ نفس النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عَلَى كَونِه أفضل من جميع الأنبياء سوى مُحَمَّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لانّ النبيّ أفضل منهم وعليّ نفسهُ ونُقِلَ عن الشيعة قديماً أو حديثاً الاستدلال بذلك عَلَى فضل عليّ عَلَى جميع الصحابة ، وما أَجابَ الرازي إلاّ عن الأوّل بدعوى الإجماع ، عَلَى أنّ الأنبياء أَفضل من غيرهم قبل ظهور الشيخ محمود ، وفيه ان الإجماع إنّما هو عَلَى فضل صنف الأنبياء عَلَى غيره من الأصناف وفضل كلّ نبيّ على جميع أمّته لا فضل كلّ شخص من الأنبياء عَلَى كلّ مَن عَداهم حتّى لو كان من أَمم غيرهم ، فذلك نظير تفضيل صنف الرجال عَلَى صنف النساء حيث أنّه لم يُنافِ فضل بعض النساء عَلَى كثير من الرجال ، ولم يختصْ تفضيل أمير المؤمنين عَلَى مَن عَدا مُحَمَّد من



[1] كنز العمال : 6 / 407 .

536

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست